الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

أرق


شوقي لثغر الفجر أفقدني صوابه
وأحالني عطشا تعلق في سحابه
.
لا الخيل لا البيداء تعرفني هنا
لا السيف لا القرطاس يا نزق الصبابة
.
هذي السنين المجدبات بوجنتي
تحكي أنين قصيدة عشقت ربابة
.
ماذا أحدث والمواجع ضحكة
سوداء تفتل للسراب كذا حجابه
.
أرقي فناجينٌ تفوح كقهوةٍ
عربيةٍ تشدو بنكهتها الرتابة
.
ومساء أسئلتي كنصف حقيقة
عنها يضيق يقين دائرة الإجابة
.
من هاهنا مر الدجى بمداده
من فوق طاولة مبعثرة الكتابة
.
مكتظة الأوراق بين سطورها
تتهافت الأقلام من رمق الكآبة
.
يا صاحبي أنا شاعر متعفف
علقت بشوك الأمنيات هنا ثيابه
.
أهذي فيكتبني الظلام كعبرة
في دفتر الليل المعتق بالمهابة
.
وبدون قافية غدوت كموطني
في غربة المنفى أغيب بلا غرابة
.



الشاعر منصر فلاح
صنعاء.
١٢‏/٩‏/٢٠١٩
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق