. - الحلـــم العـــربي .
في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين .. للشاعر منصر فلاح
_
سَفينةُ الحلمِ.. في عينيك تضطربُ //
أودى بها القهرُ والإذلالُ.. والصخبُ
.
مالت بُكاءاً.. على أَشلاءِ دفتها// لا الفجرُ يأتي ولا الشطآنُ تقتربُ
.
ياهاجساً باتَ.. يغزلُ بوح أوردتي // دعني فلستُ الذي يحلو له الطربُ
.
ماعدتُ أَقوى.. على حمل الحروف هوىً // أو عدت أنت كما أهوى فأنتدبُ
.
خمسونَ عاماً ولازالت نوائِحُنا // قصيدةً .. في ظلام الخزي تنتحبُ
.
من الفراتِ .. وحتى النيلِ مابرحت // تنداحُ بالعار أشلائي وتنسكبُ !
.
وأي عارٍ.. ؟! أحقاً أنتَ تسألُنِي ؟! // دعني ألملمُ ذاكرتي وأنسحبُ
.
هربتُ من.. - ديمةِ التاريخ مفتخراً // وصرتُ للصمتِ.. للأمواتِ أنتسبُ
.
فلا - وليداً - ولا - أيوبَ - يُسعفني // ولا جيوشاً.. مع المهدي أرتقبُ
.
ماذا أُحدِّثُ عن مأساةِ واقعنا؟! // دعني أفتشُ عن رزقي وأكتسبُ
.
البوحُ في معدتي والصمتُ في شفتي // والسوطُ.. في قبضة الجلاد يلتهبُ
.
يَا لائمي في.. هوى الأشعارِ.. معذرةً // لكل شيئٍ .. إذاما رمته سببُ
.
تأمرك القومُ واستحلوا تصهينهم // واستأسدَ القردُ.. فاستحيا له الذنبُ
.
أشدُّ كُفراً.. هُمُ الأعرابُ من زمنٍ // فكيفَ أبكي.. إذاما خانني العربُ
.
هم للمهانةِ.. أقرب في تودِّدِهم // كأنما نالهم من عهرها نسبُ
.
كأنَّ - خولةَ - .. قد هتكت كرامتها // وءداً ووارت هنا جُثمانها الكتبُ
.
و عبلةَ الحبِّ والأشعار وا.. أسفى // رأيتُها في نوادي اللًّهو تحتطبُ
.
أباعدي.. إليكَ اليوم معذرتي // ماذا أقول.. وأنت القائدُ الأربُ
.
رأوك في صورة.. القمر المنير فما // رأوا سوى قائدٍ ماناله نَصَبُ
.
ذاك الذي.. قد علت نعلاهُ شانقهُ // وعانقت روحهُ الأقمارُ والشهبُ
.
نِلتَ الشهادة في عزٍّ وفي شرفٍ // للهِ.. للأرضِ .. للتاريخِ تُحتسبُ
.
فأي حرفٍ.. إلى ذكراكَ أبعثهُ // وهل ستجدي هنا.. الأشعارُ والخطبُ
.
فليَصمِتِ الشعرُ ولتنطق بنادقنا // بَغدادُ !! تدرِينَ.. مَا أَعنِي وَمَا يَجبُ
.
هِيَ الكَرَامَةُ.. أَنتِ النّبضُ فِي دَمِها // وَأَنتِ عِنوانُها والأَهلُ وَالحَسَبُ
.
فَكُلُّ بَاسِقَةٍ مِن نَخلِكِ قَسَماً.. // هِيَ الصَّوارِيخُ فِي نِيرانِها الغضبُ
.
وَكُلُّ حبَّاتِ رَملِكِ لَو أَرَدتِ لَهَا // تَغدُوا رَصَاصَاً.. عَلَى الغازِين يَنسَكِبُ
.
إِمّا انتِصاراً.. يَلُمُّ شَتَاتَ أُمّتِنا // أَوِ الشّهادَةَ نِعمَ الفَوزُ وَالطلبُ
.
لا تعجبن لغدر الدهر ياولدي // إذا رأيت الحثالة غرها اللعبُ
.
دَمُ العروبةِ نارٌ فِي تَأَجُّجِهِ // والخائنونَ.. هُمُ الأَوراقُ والحطبُ.
***
. ...
الشاعر منصر فلاح صنعاء.
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85:Munassarfalah
في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين .. للشاعر منصر فلاح
_
سَفينةُ الحلمِ.. في عينيك تضطربُ //
أودى بها القهرُ والإذلالُ.. والصخبُ
.
مالت بُكاءاً.. على أَشلاءِ دفتها// لا الفجرُ يأتي ولا الشطآنُ تقتربُ
.
ياهاجساً باتَ.. يغزلُ بوح أوردتي // دعني فلستُ الذي يحلو له الطربُ
.
ماعدتُ أَقوى.. على حمل الحروف هوىً // أو عدت أنت كما أهوى فأنتدبُ
.
خمسونَ عاماً ولازالت نوائِحُنا // قصيدةً .. في ظلام الخزي تنتحبُ
.
من الفراتِ .. وحتى النيلِ مابرحت // تنداحُ بالعار أشلائي وتنسكبُ !
.
وأي عارٍ.. ؟! أحقاً أنتَ تسألُنِي ؟! // دعني ألملمُ ذاكرتي وأنسحبُ
.
هربتُ من.. - ديمةِ التاريخ مفتخراً // وصرتُ للصمتِ.. للأمواتِ أنتسبُ
.
فلا - وليداً - ولا - أيوبَ - يُسعفني // ولا جيوشاً.. مع المهدي أرتقبُ
.
ماذا أُحدِّثُ عن مأساةِ واقعنا؟! // دعني أفتشُ عن رزقي وأكتسبُ
.
البوحُ في معدتي والصمتُ في شفتي // والسوطُ.. في قبضة الجلاد يلتهبُ
.
يَا لائمي في.. هوى الأشعارِ.. معذرةً // لكل شيئٍ .. إذاما رمته سببُ
.
تأمرك القومُ واستحلوا تصهينهم // واستأسدَ القردُ.. فاستحيا له الذنبُ
.
أشدُّ كُفراً.. هُمُ الأعرابُ من زمنٍ // فكيفَ أبكي.. إذاما خانني العربُ
.
هم للمهانةِ.. أقرب في تودِّدِهم // كأنما نالهم من عهرها نسبُ
.
كأنَّ - خولةَ - .. قد هتكت كرامتها // وءداً ووارت هنا جُثمانها الكتبُ
.
و عبلةَ الحبِّ والأشعار وا.. أسفى // رأيتُها في نوادي اللًّهو تحتطبُ
.
أباعدي.. إليكَ اليوم معذرتي // ماذا أقول.. وأنت القائدُ الأربُ
.
رأوك في صورة.. القمر المنير فما // رأوا سوى قائدٍ ماناله نَصَبُ
.
ذاك الذي.. قد علت نعلاهُ شانقهُ // وعانقت روحهُ الأقمارُ والشهبُ
.
نِلتَ الشهادة في عزٍّ وفي شرفٍ // للهِ.. للأرضِ .. للتاريخِ تُحتسبُ
.
فأي حرفٍ.. إلى ذكراكَ أبعثهُ // وهل ستجدي هنا.. الأشعارُ والخطبُ
.
فليَصمِتِ الشعرُ ولتنطق بنادقنا // بَغدادُ !! تدرِينَ.. مَا أَعنِي وَمَا يَجبُ
.
هِيَ الكَرَامَةُ.. أَنتِ النّبضُ فِي دَمِها // وَأَنتِ عِنوانُها والأَهلُ وَالحَسَبُ
.
فَكُلُّ بَاسِقَةٍ مِن نَخلِكِ قَسَماً.. // هِيَ الصَّوارِيخُ فِي نِيرانِها الغضبُ
.
وَكُلُّ حبَّاتِ رَملِكِ لَو أَرَدتِ لَهَا // تَغدُوا رَصَاصَاً.. عَلَى الغازِين يَنسَكِبُ
.
إِمّا انتِصاراً.. يَلُمُّ شَتَاتَ أُمّتِنا // أَوِ الشّهادَةَ نِعمَ الفَوزُ وَالطلبُ
.
لا تعجبن لغدر الدهر ياولدي // إذا رأيت الحثالة غرها اللعبُ
.
دَمُ العروبةِ نارٌ فِي تَأَجُّجِهِ // والخائنونَ.. هُمُ الأَوراقُ والحطبُ.
***
. ...
الشاعر منصر فلاح صنعاء.
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85:Munassarfalah