الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

- الحلـــم العـــربي

-  الحلـــم العـــربي  .


  في ذكرى  استشهاد القائد صدام حسين
..    للشاعر منصر فلاح





_ 



سَفينةُ الحلمِ..
في عينيك تضطربُ
//

أودى بها القهرُ
والإذلالُ.. والصخبُ

.


مالت بُكاءاً..
على أَشلاءِ دفتها//
لا الفجرُ يأتي
ولا الشطآنُ تقتربُ

.


ياهاجساً باتَ..
يغزلُ بوح أوردتي
// دعني فلستُ الذي
يحلو له الطربُ

.


ماعدتُ أَقوى..
على حمل الحروف هوىً //
أو عدت أنت كما أهوى
فأنتدبُ

.



خمسونَ عاماً
ولازالت نوائِحُنا //
قصيدةً ..
في ظلام الخزي تنتحبُ

.


من الفراتِ ..
وحتى النيلِ مابرحت //
تنداحُ بالعار أشلائي
وتنسكبُ !


.

وأي عارٍ.. ؟!
أحقاً أنتَ تسألُنِي ؟!
// دعني ألملمُ ذاكرتي
وأنسحبُ


.


هربتُ من..
- ديمةِ التاريخ مفتخراً
// وصرتُ للصمتِ..
للأمواتِ أنتسبُ

.


فلا - وليداً -
ولا - أيوبَ - يُسعفني //
ولا جيوشاً..
مع المهدي أرتقبُ

.



ماذا أُحدِّثُ
عن مأساةِ واقعنا؟!
// دعني أفتشُ عن رزقي
وأكتسبُ

.


البوحُ في معدتي
والصمتُ في شفتي //
والسوطُ..
في قبضة الجلاد يلتهبُ

.



يَا لائمي في..
هوى الأشعارِ.. معذرةً
// لكل شيئٍ ..
إذاما رمته سببُ


.

تأمرك القومُ
واستحلوا تصهينهم //
واستأسدَ القردُ..
فاستحيا له الذنبُ

.


أشدُّ كُفراً..
هُمُ الأعرابُ من زمنٍ
// فكيفَ أبكي..
إذاما خانني العربُ

.

 هم للمهانةِ..
أقرب في تودِّدِهم //
كأنما نالهم من عهرها نسبُ


.

كأنَّ - خولةَ - ..
قد هتكت كرامتها // وءداً
ووارت هنا جُثمانها الكتبُ

.


و عبلةَ الحبِّ
والأشعار وا.. أسفى //
رأيتُها في نوادي
اللًّهو تحتطبُ

.



أباعدي..
إليكَ اليوم معذرتي //
ماذا أقول..
وأنت القائدُ الأربُ

.


رأوك في صورة..
القمر المنير فما // رأوا
سوى قائدٍ ماناله نَصَبُ

.



ذاك الذي..
قد علت نعلاهُ شانقهُ //
وعانقت روحهُ
الأقمارُ والشهبُ

.



نِلتَ الشهادة
في عزٍّ وفي شرفٍ //
للهِ.. للأرضِ
.. للتاريخِ تُحتسبُ

.


فأي حرفٍ..
إلى ذكراكَ أبعثهُ //
وهل ستجدي هنا..
الأشعارُ والخطبُ

.


فليَصمِتِ الشعرُ
ولتنطق بنادقنا //
بَغدادُ !! تدرِينَ..
مَا أَعنِي وَمَا يَجبُ

.


هِيَ الكَرَامَةُ..
أَنتِ النّبضُ فِي دَمِها
// وَأَنتِ عِنوانُها
والأَهلُ وَالحَسَبُ

.


فَكُلُّ بَاسِقَةٍ مِن نَخلِكِ
قَسَماً.. // هِيَ الصَّوارِيخُ
فِي نِيرانِها الغضبُ

.


وَكُلُّ حبَّاتِ رَملِكِ
لَو أَرَدتِ لَهَا //
تَغدُوا رَصَاصَاً..
عَلَى الغازِين يَنسَكِبُ

.



إِمّا انتِصاراً..
يَلُمُّ شَتَاتَ أُمّتِنا //
أَوِ الشّهادَةَ نِعمَ الفَوزُ
وَالطلبُ

.



لا تعجبن لغدر الدهر ياولدي
// إذا رأيت الحثالة
غرها اللعبُ

.


دَمُ العروبةِ نارٌ فِي تَأَجُّجِهِ //
والخائنونَ..
هُمُ الأَوراقُ والحطبُ.

***

 .
...




الشاعر منصر فلاح
     صنعاء.

https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D9%85:Munassarfalah