الأحد، 8 سبتمبر 2019

قولا لها / سلطان القصيد



عراقية الأعْطَافِ شامية الخد
حجازيةالألحاظ نجدية القد 
.

بليت بها حتى جننت بحبها 
تسوس فؤادي بالتدلل والصد 
.

تعللني زيفا فأعشق زيفها 
وكم أبرمت وعدا وما أنجزت وعدي
.

ولو أحدث العذال بيني وبينها 
كلاما فلا زلت القديم على العهد 
.

خليلي مرا إن ظفرتم جوارها 
وقولا لها تحنو على المدنف الفرد 
.

وليس غريبا أن أموت صبابة 
فمن خدها وردي وفي ثغرها وردي 
.

عجبت لأمر العشق أتعب أهله 
فقلب الهَوَىْ يُخفي وعين المنى تُبدي
.

إذا هزني عطر النسيم لطيفها 
تمنيت لو أن التمني قد يجدي .

الشاعر منصر فلاح
٧‏/٩‏/٢٠١٩ 
صنعاء. 



الخميس، 5 سبتمبر 2019

ذاكرة الظمأ


يُعَلِّلُنِيْ .. بِحَرفٍٍ مِــنْ لـِـــقَاءٍ 
شَهِيُّ أَنْتَ يَا حَــرفَ اللِّــــقَاءِ 
.
أُُمَانـِـعُ كَأسـَـهُ حِيْنــَاً وَحِيْنـَـاً 
 يُرَاوِدُنِيْ فَيَهْزِمُنِيْ اشْتِهَائِيْ 
.
وَأَرْشُفُهُ ارتِوَاءً .. غَيـْرَ أَنـِّـيْ 
أَنَا الظَّمْآنُ مِنْ وَقْعِ  ارتِوَائِيْ 
.
أَنَا المَخْبُوْءُ في عِرق التَّمَنِّيْ 
أُسـَـافِرُ بَيْنَ ... نِيْرَانٍ وَمـَـاءِ 
.
وَبَيْنَ وُعُوْدِ مَنْ أَهْوىَ وَبَيْنِيْ 
كَمـَـا بَيْنَ الحَقِيْــقَةِ وَالرِّيـَـاءِ 
.
كَطِفْلٍ خَطَّ فِيْ الكُرَّاسِ رَسْمَاً 
لِيَمْــحُوَهُ  بِأَطـْـــرَافِ الــرِّدَاءِ 
.
***
.
وَحَقَّاً , كَيْفَ , لاَ أَدْرِيْ  لِـمَاذَا 
مَسَــافَاتِيْ انْتـِـهَاءُ الإِبَتـِـدَاءِ 
.
لِمَــاذَا أَعــْذَبُ الأَيــَّام تَمْضِيْ 
عَلىَ عَجَــلٍ بِأَرْوِقــَةِ الرَّجــَاءِ 

كَعِطْرِ  مَلِيـْـحَةٍٍ مَــرَّتْ عَلَيــْنَا 
تَحُثُّ الخَطْوَ مِنْ فَرَطِ الحَيَاءِ 
.
فَتُشْــــعِلُنَا .. وتَتْرُكُنَا حَيَارَىَ 
بأَشْْـــوَاقِ الضَّرِيْرِ إِِلَىَ الضِّيَاءِ 
.
***
.
كَأَنَّ الشَّــوْقَ عُصْفُوْرٌ تَدَلَّىَ
عَلىَ أَغْصَــانِ مَمْــلَكَةِ الغِنَاءِ 
.
يُرَدِّدُ بِالنَّشِيْدِ وَلَيْسَ يَدْرِيْ 
بِأَنَّ العُمـْـرَ فِيْ شَــفَةِ الفَنَاءِ 
.
فَلـَـوْ أَنَّا نُلَمْلـِـمُ مَــا أَضَعْنـَـا 
مِنَ الأَلْحَانِ يَا عَصْرَ البـُـكَاءِ 
.
وَلـَـوْ أَنَّا .. مـَـلَكْنَا مَــا أَرَدْنَا 
وَأَرْجَعْنَا الزَّمَــانَ إِلىَ الوَرَاءِ 
.
وَتَرْجِعُ مَاعَهِدْنَا مِنْ لَيــَــالٍ
مَــلَكْنَاهَا .. بِبـَـاءٍ بَعْدَ حـَـاءِ 
.
فَيَامَنْ لامَنِيْ فِيْ الحُبِّ مَهْلاً 
فَبـَعْضُ اللـَّـوْمِ أَشْــبَهُ بِالثَّنـَـاءِ .
.
***
الشاعر منصر فلاح
١٨‏/٩‏/٢٠١٨ 
صنعاء.

..

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

أرق


شوقي لثغر الفجر أفقدني صوابه
وأحالني عطشا تعلق في سحابه
.
لا الخيل لا البيداء تعرفني هنا
لا السيف لا القرطاس يا نزق الصبابة
.
هذي السنين المجدبات بوجنتي
تحكي أنين قصيدة عشقت ربابة
.
ماذا أحدث والمواجع ضحكة
سوداء تفتل للسراب كذا حجابه
.
أرقي فناجينٌ تفوح كقهوةٍ
عربيةٍ تشدو بنكهتها الرتابة
.
ومساء أسئلتي كنصف حقيقة
عنها يضيق يقين دائرة الإجابة
.
من هاهنا مر الدجى بمداده
من فوق طاولة مبعثرة الكتابة
.
مكتظة الأوراق بين سطورها
تتهافت الأقلام من رمق الكآبة
.
يا صاحبي أنا شاعر متعفف
علقت بشوك الأمنيات هنا ثيابه
.
أهذي فيكتبني الظلام كعبرة
في دفتر الليل المعتق بالمهابة
.
وبدون قافية غدوت كموطني
في غربة المنفى أغيب بلا غرابة
.



الشاعر منصر فلاح
صنعاء.
١٢‏/٩‏/٢٠١٩
.